شرح الورقات
من يدخل في الأمر والنهي ومن لا يدخل
من يدخل في الأمر والنهي، ومن لا يدخل؟
خطابات الله تعالى للمؤمنين قوله تعالى: رسم> يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قرآن> رسم> يدخل فيها المؤمنون إلا الساهي والصبي والمجنون، لا يدخلون في قوله تعالى: رسم> يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ قرآن> رسم> رسم> يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ قرآن> رسم> رسم> يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا قرآن> رسم> رسم> يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ قرآن> رسم> وأشباه ذلك... فخطاب الله للمؤمنين يدخل فيه العاقل والفاهم والْمُكَلَّفُ، ولا يدخل فيه الصبي والمجنون، ونحوهم ممن لا يفهمون الخطاب ولا يَرُدُّون الجواب.
الْكُفَّارُ مُخَاطَبُون بفروع الشريعة، يعني: مخاطبون بقوله تعالى: رسم> وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا قرآن> رسم> ومخاطبون بقوله: رسم> فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ قرآن> رسم> ومخاطبون بقوله: رسم> وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ قرآن> رسم> وبقوله تعالى: رسم> وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ قرآن> رسم> وبقوله: رسم> وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ قرآن> رسم> وبقول الله تعالى: رسم> لَا تَجْعَل مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَر قرآن> رسم> مخاطبون بفروع الشريعة، ولو كانت ما تصح منهم، ولو أنه إذا صلى ما ينفعه، أو زكى، أو صام لا ثواب له؛ لماذا؟ لأنه ترك شرطا من شروط ذلك وهو الإسلام. يُخَاطبون بفروع الشريعة كالأوامر والنواهي، بمعنى: أنهم يُعَاقبون على تركها في الآخرة. فيقال: هذا عذابك على الشرك، وهذا عذابك على ترك الصلاة، وهذا عذابك على الزنا، وعلى الربا، وهذا عذابك على القتل، وما أشبه ذلك، فيُزَادُ في عذابهم إذا فعلوا المعاصي، أو تركوا الطاعات زيادةً على عذاب الشرك والكفر. يُخَاطبون بهذه الشريعة وبما لا تتم ولا تصح إلا به وهو الإسلام، ولذلك قال الله تعالى، أو حكى عن أهل الجنة في قوله تعالى: رسم> يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ قرآن> رسم> فدل على أنهم يُعَذَّبُون على ذلك.. الذي سلككم في سقر هو كونكم ما تصلون، ولا تطعمون المساكين، يعني: ما تزكون، وتخوضون مع الخائضين.. إلى آخر ذلك.
مسألة>